السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أحياناً تُصاب عقولنا بشللٍ فكري .. تتوقف عندها أدنى أبجديات التفكير
نحاول جاهدين بلورة أفكارنا ولكن دون جدوى ..تترسخ لدي قناعة بأن البداية أصعب من النهاية
ربما تستهلك من وقتك الكثير في رحلة البحث عن كتابةِ موضوعِ ما
وحين تصل إلى فكرةٍ لتكتب عنها فإن النهاية قد تكون بنقطة من قلمِك..وعلى هذا الأساس لابد من التريث قبل أن نثور على الورق بِحرابِ القلم ..
حين تُعانق أقلامُنا أوراقُنا فنخلص النية في الكتابة ..فإننا سنكتب حروفاً ناضجةً وكلماتٍ هادفةٍ وقبل هذا كله
سنحتسب أجرَ حروفنا ..
هناك قلمٌ يتستر خلفه قلبٌ مريضٌ فيبث سمومه في كل صفحةٍ
يصل إليها .. وهؤلاء هم المستغربون من مثقفينا الذين يتنفسون
هواءنا ويتكلمون بلغتنا ..
أرواحُهم شريرةٌ وفكرهم عَفِن ..هم كالذبابة لاتقع إلا على الجرح النتن ..هؤلاء سيلقون حتفهم بأنفسهم وستُنهشُ أقلامُهُم عاجلاً أم آجلاً ..
وهناك قلمٌ حسبه من حرفه الشهرةَ والثناءَ والمديح
قلمٌ كـ حاطب ليلٍ قد تلدغ أصابعه أفعى تتربص في حُزمة حطبِ
لايبالي إن كان الحرف مُصاب بـ انفلونزا السرقة الأدبية
لايبالي إن كان الحرب ملوث بـ نفايات الزندقة وفتات موائد المستغربين
[ تمت الإشارة إليهم أعلاه] ..جُل همه أن يُقال ماأروع حرفك وماأحسن كلماتك .... الخ
وتبقى أقلامُ راياتُها بيضاءٌ وقلوبٌ وأيادي أصحابها نقية
تراها كالغيث حيث أمطرت على صفحة أثمرت للقراء أطيب الثمر ..
بِسرُها خيرٌ ورطبَها نًصحٌ وعذقُها طُهرٌ ..