..اصبحت اسمى يتيمه..خاطره رائعه ..

.+أصبحت أسمى يتيمه+.
لم أعهد في حياتي كلها من صغري وحتى سن البلوغ
أن يسافر أبي ويتركني..
لن أنسى مادمت موجوده على الدنيا..
عندما أراد ذلك اليوم وبوقت المغرب..
أن يرحل من بين يدي..لكن لم يحدد هوية سفره تلك..
بل بقي ليثبت لنا أنه لن يرحل بعد..
بدون أن يودعنا..
وحين أراد أبي أن يسافر..
لم أكن أتوقع أن يسافر أبي بدون حتى كلمة أو نظرة أو بسمة وداع..
بل حرموني هم من ذلك وبقوه..
وأنا حرمت نفسي من النظره الأخيره..
ومن قبلة الوداع..
ومن الراحه النفسيه التي تعقب ذلك..
لمجرد أن أجتاحتني عاطفه الخوف..وسيطرت علي..
ولم أستطع الفكاك منها حتى هذا الوقت..
وماتبعها من الآم نفسيه تعيش صراعآ بداخلي..
تحاول أن تنتقم من ذلك الخوف الذي ظل يسيطر علي..
ومن أشياء كثيره..
ومع ذلك كله..سافر هكذا..
بدون أن يترك لي أي ذكرى إلا مجرد لحظات قليله باسمه..ولحظات كثيره باكيه..
سافر أبي لدنيا لانعرفها..
حتى أبي نفسه لايعرفها..
ولا يعرف فيها من يجاور..
كما كان يحرص في دنيانا..
سافر لدنيا لاتقيم الشخص من ماله وجاهه..بل من حسن أخلاقه ومن رصيد حسناته..
ومن عمله الطيب وقربه من ربه..
دنيا لاتعرف فيها المجامله..
دنيا صارمه..إلا لمن أستعد لها..
بعد هذا كله سافر أبي سفره الأبدي..
سفره الذي لن يعود منه مهما كان..
وبقيت أتأمل صوره..لأنه لن يعود أبدآ..
وبقيت بعده كما أنا..
إلا إحساسي ظل غريبآ..
عندما أرى أحدآ سافر أباه للأبد تعود لي لحظات سفر أبي..
وأبكي بقوه وبألم شديد في داخلي تبدأ حرب عارمه تذكرني بأشياء مؤلمه..
لا أستطيع الفكاك منها إلا بعد مده ربي يعلمها..
ومع ذلك يمنحني ربي في هيئتي الخارجيه..ثباتآ..
أنا نفسي أستغرب وجوده..
بعد أن رحل أبي..وبقيت ذكراه..
ظل أسمي مقترنآ به كما كان..
بل وأزددت لقبآ جديدآ..
يحدد هويتي الجديده..بعد سفر والدي..
رحل أبي..وبقيت بعده أدعى يتيمه.

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووره

اختي على الموضوع

يعطيك العافيه على الموضوع الاكثر من رائع

اقتباس :: مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووره

اختي على الموضوع

اللهـ يعطيكـ العـافيه اخــوي صدى الذكرى وعلى تفاعلك المتواصل في المنتدى

ملكة بكبريائي

اقتباس :: يعطيك العافيه على الموضوع الاكثر من رائع

اللهـ يعطيكـ العـافيه اخــوي المجروح على المرور وعلى تفاعلك المتواصل في المنتدى

ملكة بكبريائي