ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعاد الحوار للمرأة ومد للمرأة في بلادنا جسور التواصل لتبث شكواها وتتحدث عن همومها ليسمع منها عبر أبوابه المشرعة.
فقد منح للمرأة حقاً غفل عنه كثيرون لكنه لا يغيب عن قائد محنك.
يا ملك الإنسانية..
كثير من النساء في جعبتهن آلاف القصص والحكايا والشكاوى يتسابقن لبثها إلى الله ثم إليك..
هناك الأرملة التي أضناها الترمل والسعي خلف الأيتام، والانتظار الطويل للحصول على راتب لا يصرف إلا بشق الأنفس وعساه أن يطعم الأفواه الجائعة.
وهناك الأيامى والمساكين الذين لا سكن لهم ولا عائل بعد الله إلا صدقات المحسنين يقفن في طوابير مهيبة غير مباليات ببرودة الجو أو حرارته أمام أبواب الجمعيات الخيرية ينتظرن مئونة عام.
وهناك النساء العاملات في حقول عديدة تركن الأطفال والأبناء وساهمن في تنمية المجتمع كل في مجالها ولكنهن لا يأخذن إلا نصف ما يأخذه الرجل وحرمن من مميزات الأنظمة للعلاوات والتقاعد و.... و.... وهن في نفس الوقت يعانين من تبعات ترك الأطفال للخادمات فلا رياض أطفال ولا دور حضانة رغم أن مخرجات رياض الأطفال تزداد عاماً بعد عام.
وهناك المرأة التي مورس عليها اضطهاد الزوج أو الأخ أو الوكيل أو المحارم وساندته اللوائح والأنظمة التي تفرض للمرأة وكيلاً ينوب عنها ليجعلها تقع تحت اضطهاد وجبروت من لا يرحم وفي بعض المحاكم لا يوجد فيها من يسمع للمرأة ويعطيها مساحة للوقت للتعبير والتظلم.
وهناك نساء يأملن في حق الاقتراض من بنك التنمية العقاري أسوة بالرجل..
وهناك خريجات بلا عمل، وعاملات بشهادات عليا بوظائف دنيا ورواتب لا تزيد عن حد الكفاف..
وهناك الإعلاميات اللاتي يطمعن في دعم كبير لينلن احتراماً وتقديراً لهذه المهنة التي تخدم المجتمع.
وهناك مبدأ الحوار مع المرأة الشاكية وصاحبة الحق، المرأة التي لا تريد إلا حقوقها التي شرعها الله لها وغيبتها العادات والتقاليد والأعراف تحت شعارات غير منطقية..