وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا {48} سورة الفرقان
والماء يعتبر من الثروات التى من المفروض ان تحافظ عليها الدول وان تقتصد فى استخدامها وتعمل على ترشيد الاستهلاك
ويعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الاقتصاد فى الماء قائلا للصحابى قَالَ نَعَمْ وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَار وذلك عندما سأله الصحابى قائلا أَفِي الْوُضُوءِ إِسْرَافٌ
ويعلم العالم جميعا ويعلم ايضا اعداء الاسلام ربما تكون الحروب القادمه هى حرب المياه
واوجد الله سبحانه وتعالى الماء قبل خلق آدم
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ الانبياء 30 ويعتبر الماء من ضرورات الجنه ونعيمها ايضا حيث يستغيث اصحاب النار من اصحاب الجنه قائلين
أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء الأعراف 50
وجعل الله سبحانه وتعالى الماء جندا من جنوده ايضا به يغرق الكافرين
وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَان مِنَ الْمُغْرَقِينَ هود 43 ومن الخواص الفريدة التى اختص الله بها الماء عن دون السوائل والجوامد ايضا
انه يتمدد عند تجمده ويزيد حجمه وبالتالى يطفو الثلج على ظهر الماء ليتعرض لاشعه الشمس فيذوب ويصيرا ماءا من جديد ولو كان الماء يتقلص عند تجمده ويقل حجمه لصار فى قاع البحار والمحيطات ثلجا الى يوم القيامة وما تعرض لاشعه الشمس ابدا بعكس باقى السوائل والجوامد انها تنكمش ويقل حجمها ووصف الله سبحانه وتعالى الماء بالوصف الجميل وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا سورة ق 9
نأتى الى نظريه من اين اتى الماء الى الارض توجد نظريات حول منشأ الماء النظريه الاولى ( كونيه المصدر ) النظريه الثانيه ( ارضيه المصدر )
اما نظريه كونيه المصدر تتلخص بأن الماء أتى إلى الأرض من الفضاء الخارجي وتفيد هذه النظريه بأن هناك تيارات من الأشعة الكونية تتحرك دائماٍ في الفضاء الكوني مكّونة من جسيمات ذات طاقة ضخمة جداً ، تحتوي على نوى ذرات الهيدروجين لدى حركة كوكب الأرض أثناء دورانه حول نفسه وحول الشمس تخترق هذه البروتونات جو الأرض ، وتحصل على الإلكترونات الضرورية ، وتتشكل ذرة الهيدروجين ، حيث تتفاعل مباشرة مع الأوكسجين مشكلة جزيئات على ارتفاعات كبيرة، وفي ظل درجات حرارة منخفضة ، تتكاثف على جسيمات من الغبار الكوني مكونة سحباً فضية اما نظريه ارضيه المصدر تتخلص هذه النظرية بأن الصخور المكونة للطبقة الواقعة بين نواة الأرض والقشرة الأرضية كانت تنصهر في بعض المواقع تحت تأثير الحرارة الناشئة عن التفكك الإشعاعي للنظائر المشعة ، حيث تنطلق منها مكونات طيارة مثل الاوزون والكلور ومركبات الكربون المختلفة والكبريت ، وأكثرها أبخرة الماء كانت هذه المكونات تقذف إلى الطبقات السطحية أو على السطح بواسطة الثورات البركانية خلال تاريخ الأرض الطويل
والحمد لله من قبل ومن بعد اعتقد ان كلا النظريتين صحيح
فبعض الماء اتى من السماء ( كونيه المصدر ) وبعضه اتى من الارض ( ارضيه المصدر) واجد فى كتاب الله ما يزيح الستار ويكشف لنا الفكره ( ثنائيه المصدر )
يقول سبحانه وتعالى فى قصه سيدنا نوح والطوفان ومصدره
فدعا ربه أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِر فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ يذكرنا القرآن بأن مصدر الماء فى طوفن سيدنا نوح كان مصدر ثنائى
ويذكرنا القرآن بالتقاء المصدرين فَالْتَقَى الْمَاء وذلك بقدر الله فقط وليس لسيدنا نوح دور فيه عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وازيد فى دعائى
اللهم اجعلنا من الذين يجيدون فن الحوار لا من الذين يضعون العربه أمام الحصان