تدخين الغليون (البابيب)
* تدخين الغليون (بايب):
- تدخين الغليون أوالبايب له أضراره الصحية مثل السجائر تماماً، فقد يلجأ إليه البعض بحجة أن ضرر البايب ليس مثل تدخين السجائر التى يكون فيها التبغ مباشراً للفم.
- مدخن الغليون أو البايب:
أبلغ من العمر 64 عاماً وأدخن السيجار والغليون "البايب" منذ سن الثمانية عشرة، ومثلى مثل أى مدخن آخر لأى نوع من أنواع الدخان أجد نفسي محاطاً بحملات مكافحة التدخين ومهاجمته.
وعلي أى مدخن ألا يجد غرابة في أن يرفض وجوده في أى مكان عام، أو مكان العمل … أو مع الأصدقاء … أو حتى مع أفراد أسرته.
وكنت دائماً أدافع عن كبريائي الذي هو من كبرياء الغليون، إلي أن وجدت من يدافع معى عن الدخان الذى أعشقه وأتنفسه ليل نهار في تقرير "سيرجين جنرال" في عام 1964 والذي نفى وجود أية تأثيرات سلبية لدخان الغليون "البايب"، أو السيجار عند تدخينهم بشكل غير مفرط، كما أننا نعيش لفترة أطول عن غير المدخنين! ويستثنى من هده القاعدة المقلعين عن تدخينه، وتبلغ معدلات الوفاة بينهم أعلى أو بمعنى آخر تتم بشكل أسرع عن غير المدخنين أو مدخنى الغليون. والتفسير الوحيد الدي جاء بالتقرير وراء الإقلاع هو الإصابة بالأمراض.
وعلي الرغم من أننى سعدت بأنه يوجد من يقف بجانبى ويدافع عن الشئ الذي أدمنت حبه، إلا أن النتائج التى توصل إليها التقرير المزعوم مستفزة إلي حد كبير، وسأوضح لكم مدى التضاد الذى يظهر فيها وبين تاريخ السجائر بعيداً عن سرد آثارها السلبية وما تسببه من أمراض ومخاطر صحية.
وسيساعدنى في ذلك حكاية جزء صغير جداً من التاريخ، من موسوعة "وينستون" التراكمية والذى نشر في عام 1911:
"من المفترض أن التدخين – بوجه عام – ظهر في إنجلترا علي يد "السير/ ولتر راليه"، لكن التجربة الفعلية كانت علي يد "دريك" ومساعديه عند عودتهم من فيرجينيا عام 1585 … ووجد معارضة كبيرة من قبل القساوسة والحكام هناك حيث قاما كلاً من البوب "إيرين السابع"و"إينوسنت التاسع" بإصدار أمر بابوى بالعزل الكنسي والذى يتضمن علي حرمان أى شخص من حقوق عضوية كنيسة إذا قام بالتدخين داخلها، وفي تركيا كان التدخين يعد جريمة آثمة. أما في ولاية "كانتون – بيرن" وضع تحريم استخدام التبغ ضمن قائمة الوصايا العشر بعد الزنا مباشرة، كما أن التحذير الذى كتبه "جيمس الأول" – إنجلترا كان يعد إضافة تاريخية لمكافحة التدخين. لكن بالرغم من كل هذه التحذيرات فلا تجدى سلطة حاكم أو رجل دين فأصبح التبغ يستخدم علي نطاق كبير ويعد إحدى وسائل المتعة علي وجه الأرض.
وهذا جعلنى أصاب بالهيستريا هل أوقد غليونى من تقرير "سيرجين جنرال" أم من موسوعة " وينستون" والتاريخ الرافض للسجائر!!.