<FONT face="Comic Sans MS"><FONT color=#000000>يناير 2002 التوأم السوداني (2) <BR><BR></FONT></FONT><FONT face="Comic Sans MS"><FONT color=#008000>كعادته، قام الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بمبادرة إنسانية، وأصدر توجيهاته الكريمة لفصل توأمين سياميتين سودانيتين (نجلاء ونسيبة) في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، عقب اكتمال الدراسات اللازمة. <BR>واستجابة لتوجيهاته، تم في الحال تشكيل فريق متخصص برئاسة د. عبدالله الربيعة استشاري وجراح الأطفال وشمل الفريق عدداً من الأطباء والجراحين وموظفي التمريض وموظفي المساندة من إدارات الأطفال وجراحة الأطفال وغرفة العمليات والتمريض والخدمات الاجتماعية والعلاقات العامة والخدمات الإعلامية. أجرى الفريق الطبي دراسة مستفيضة شملت تصويراً بالموجات فوق الصوتية للرأس والبطن والحوض، وتصويراً مقطعياً وتصويراً بالرنين المغناطيسي للصدر والبطن وتخطيطاً لأوردة الكبد، وتم أيضاً دراسة وافية للقلب لكلا التوأمين. <BR>أظهرت الدراسات وجود رأس طبيعي لكلِّ توأم وأطراف عليا وسفلى، وحوض وجهاز بولي تناسلي، لكن كان التوأمان متصلين عند الكبد والقلب مع وجود تشوُّه لأحد القلبين من جهة البطين. <BR>وبعد عدة اجتماعات ودراسات متعمقة وافق الفريق الطبي على إمكانية نجاح العملية مع نجاة التوأمين. قرر الفريق البدء بالعملية يوم الاثنين 21-1-2002م مع إجراء عملية وهمية يوم السبت 19-1-2002م.. <BR>ما يجدر ذكره أنّ هذين التوأمين هما لأُم سودانية في الخامسة والثلاثين من عمرها وضعتهما في 27-9-2001م إثر عملية قيصرية، وفي أوائل فترة حملها، كان هنالك شك بوجود توأم، ولكن لم يتضح إلاّ في مرحلة متأخرة من الحمل وجود حمل بثلاث توائم، اثنان منهم متصلان، تم تشخيص ذلك في مستشفى الولادة والأطفال بجدة، واستمر الحمل 35 أسبوعاً, أنجبت الأم ثلاثة أطفال من الإناث بواسطة القيصرية، إحداها كانت سليمة تماماً وتزن 2100 جرام، بينما كانت الأخريان متصلتين عند الصدر والبطن وتزنان 4000 معاً.. ظلت حالة التوأم المتصل مستقرة، وبعد الدراسة تم تحويلهما لمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. </FONT></FONT>